تذكروا هذا اليوم ، انقشوا هذه الأحداث في ذاكرتكم ، استخلصوا الدروس ودونوا العبر لتعلموها في المستقبل لاحفادكم ، فمصر التي عرفتموها ماتت اكلينيكا وفي انتظار رفع الاجهزة .
اعلموا ان النزيف الاكبر بات وشيك الحدوث ، عندها أعدوا الكفن .
لم يكن الانقلابيون يتخيلون ابدا هذا السيناريو حتى في كوابيسهم ، فهم راهنوا على سيناريوهين لا ثالث لهما .
السيناريو الأول : ان يخضع الاخوان لرغبة العسكر ولي النعم ويقبلوا بوزارة التموين مكآفأة على حسن تعاونهم في انتفاضة يناير التي انقذت العسكر من التوريث الوشيك لابن الرئيس مبارك ، وتذكروا تغريدة الصليبي الخائن ساويرس التي حاولت التمهيد لذلك في حينها ، وكانوا قد بشروا انصار يسوع بعودة مصر اليهم ولست ادرى ان كانت مصر يوما لهم وليراجعوا تاريخ الرومان في مصر وهم الذين عبدوا الصليب في ظل حكمهم ، وليراجعوا كيف كانوا يلاقونهم سوء العذاب المُهين ، فمتى كانت لكم ؟ .
السيناريو الثاني : ان يحمل الاخوان السلاح من هول صدمة الاطاحة الغادرة بمرسي ، فيبدأ جنرالات جيشنا الاساوس حربهم على الارهاب المزعوم وسط زفة اعلامية من خيري ولميس ، واغنيات تمجيدية من يسرا وحكيم ، المجد للجيش البطل الذي قهر اللئام وحارب طيور الظلام ، الجيش الذي سيخرج مصر من الظلمات الى النور ، انثروا الدكور ، فيقتل الجيش شعبه غدرا وهو في ثوب البطل اعلاميا كما اعتاد من بعد 73 .
ولكن المرشد بديع اعلنها مدوية استراتيجية " سلميتنا اقوى من الرصاص "
كما رفض الاخوان كافة عروض التفريط و الخضوع للنظام الانقلابي الجديد .
فكان المتوقع من نظام لا يفهم الا لغة استخدام السلاح ، كان المتوقع من نظام لا يفهم الا لغة البطش .
و تمت المذبحة تلو المذبحة ، والاعتقال تلو الاعتقال ، وصبر الاخوان وتمسكوا اكثر بسلميتهم حتى حدث ما كان متوقع ايضا من المتابع الدقيق ، والراصد الرشيد .
انضم الثوار الاحرار الى شباب الاخوان بعد اعتقال جميع القيادات - وهذا يشبه تماما ما حدث في العراق بعد اعتقال صدام ، حيث انضمت معظم طوائف الشعب الى المقاومة التي خرج من مشهدها صدام باعتقاله - وبانضمام الشعب الحُر الى الثورة وباستمرار المظاهرات والمسيرات وانتفاضة الجامعات ، اضطر الانقلاب الى الكشف عن الوجه الحقيقي الدميم لأهم اجنحته الرخيصة .
فسقط الحصن الأخير
فسقطت مضخة النبض في الوريد
فسقط قلب مصر
سقط قضاؤها
هل سمعتم عن عقوبه بلا نص
هل تخيلتم ان يُعتقل طفل في الخامسة عشر من عمره بسبب شاره على مسطرة ، ثم يعتقل والده بتهمه تحريض صغيره على حمل هذه المسطره ، أي جنون !!!! .
لقد حاول الانقلاب اعادة دولة الخوف بآلياته وخرطوشه وغازه واعلامة المُحرض المُشيطن المدعوم خليجيا ، ففشل ، فسطقت سقطته الكبرى بأن حاول استعادة دولة الخوف بقضاء فاجر واحكام جائرة ، فكشف سوءته ، وأظهر سريرته ، وبرأ ساحة مرسي من تهمة ازدراء القضاء ولطالما حاول تنبيهنا بأن القضاء يتآمر على ثورة يناير التي لم تكتمل بمكرهم .
ولتعلم عزيزي ان حادثه سائق المنصورة هي الانعكاس المبدئي البسيط لانعدام الامل في عدالة القضاء .
وبهذا يُقر قانون الغاب عمليا في ربوع مصر المحروسة ، فتموت مصر ، ويال سوء ما تصنعون .
ولكن هل ستكون سكرات موت مصر التي عرفناها سهلة ، ام انها ستعرف عذاب الحلقوم جزاء وفاقا لسنوات
ركوعها
وخضوعها
سنوات ذلها
وتسولها
سنوات تفريطها في شرفها والتخلي على ثوابتها وقضاياها ، ومهادنة اعدائها
سنوات التفريط في دينها ، وقد خانها حُماته وحُماتها
سنوات عبث اسوأ ابنائِها من النخبة المرتزقة المأفونة
الا فلتعلم عزيزي ان تقرير الخارجية الاميركية يخبرنا بأن مصر ستدخل مرحلة من العنف الكبير ، هو تقرير معلوماتي ، ولن يكون الشعب هو البادي بهذا العنف ، فالانقلابيون محاصرون في الداخل والخارج بصمود الاحرار ، وهم كما عهدناهم لا مهرب لهم الا بنشر الخوف وصناعة العنف ، ولهيب التفجيرات .
وكما صنعوا مذبحة لاتباع يسوع في القديسين وماسبيروا - ثم عادوا ووالوهم وهم يعلمون !!! - أتوقع ان يحدثوا مذبحة مروعه في صفوفهم ، ربما بعلم كبيرهم ، والصاق التهمة بالاسلاميين ، لاشعال حربا طائقية تستخرج شهادة الوفاة المرتقبة ، لمصر كما عرفناها ، فحين يتحطم السلم الاجتماعي تموت الدولة .
الأسوأ قادم
ولا عزاء للمفوضين !!!!!
اعلموا ان النزيف الاكبر بات وشيك الحدوث ، عندها أعدوا الكفن .
لم يكن الانقلابيون يتخيلون ابدا هذا السيناريو حتى في كوابيسهم ، فهم راهنوا على سيناريوهين لا ثالث لهما .
السيناريو الأول : ان يخضع الاخوان لرغبة العسكر ولي النعم ويقبلوا بوزارة التموين مكآفأة على حسن تعاونهم في انتفاضة يناير التي انقذت العسكر من التوريث الوشيك لابن الرئيس مبارك ، وتذكروا تغريدة الصليبي الخائن ساويرس التي حاولت التمهيد لذلك في حينها ، وكانوا قد بشروا انصار يسوع بعودة مصر اليهم ولست ادرى ان كانت مصر يوما لهم وليراجعوا تاريخ الرومان في مصر وهم الذين عبدوا الصليب في ظل حكمهم ، وليراجعوا كيف كانوا يلاقونهم سوء العذاب المُهين ، فمتى كانت لكم ؟ .
السيناريو الثاني : ان يحمل الاخوان السلاح من هول صدمة الاطاحة الغادرة بمرسي ، فيبدأ جنرالات جيشنا الاساوس حربهم على الارهاب المزعوم وسط زفة اعلامية من خيري ولميس ، واغنيات تمجيدية من يسرا وحكيم ، المجد للجيش البطل الذي قهر اللئام وحارب طيور الظلام ، الجيش الذي سيخرج مصر من الظلمات الى النور ، انثروا الدكور ، فيقتل الجيش شعبه غدرا وهو في ثوب البطل اعلاميا كما اعتاد من بعد 73 .
ولكن المرشد بديع اعلنها مدوية استراتيجية " سلميتنا اقوى من الرصاص "
كما رفض الاخوان كافة عروض التفريط و الخضوع للنظام الانقلابي الجديد .
فكان المتوقع من نظام لا يفهم الا لغة استخدام السلاح ، كان المتوقع من نظام لا يفهم الا لغة البطش .
و تمت المذبحة تلو المذبحة ، والاعتقال تلو الاعتقال ، وصبر الاخوان وتمسكوا اكثر بسلميتهم حتى حدث ما كان متوقع ايضا من المتابع الدقيق ، والراصد الرشيد .
انضم الثوار الاحرار الى شباب الاخوان بعد اعتقال جميع القيادات - وهذا يشبه تماما ما حدث في العراق بعد اعتقال صدام ، حيث انضمت معظم طوائف الشعب الى المقاومة التي خرج من مشهدها صدام باعتقاله - وبانضمام الشعب الحُر الى الثورة وباستمرار المظاهرات والمسيرات وانتفاضة الجامعات ، اضطر الانقلاب الى الكشف عن الوجه الحقيقي الدميم لأهم اجنحته الرخيصة .
فسقط الحصن الأخير
فسقطت مضخة النبض في الوريد
فسقط قلب مصر
سقط قضاؤها
هل سمعتم عن عقوبه بلا نص
هل تخيلتم ان يُعتقل طفل في الخامسة عشر من عمره بسبب شاره على مسطرة ، ثم يعتقل والده بتهمه تحريض صغيره على حمل هذه المسطره ، أي جنون !!!! .
لقد حاول الانقلاب اعادة دولة الخوف بآلياته وخرطوشه وغازه واعلامة المُحرض المُشيطن المدعوم خليجيا ، ففشل ، فسطقت سقطته الكبرى بأن حاول استعادة دولة الخوف بقضاء فاجر واحكام جائرة ، فكشف سوءته ، وأظهر سريرته ، وبرأ ساحة مرسي من تهمة ازدراء القضاء ولطالما حاول تنبيهنا بأن القضاء يتآمر على ثورة يناير التي لم تكتمل بمكرهم .
ولتعلم عزيزي ان حادثه سائق المنصورة هي الانعكاس المبدئي البسيط لانعدام الامل في عدالة القضاء .
وبهذا يُقر قانون الغاب عمليا في ربوع مصر المحروسة ، فتموت مصر ، ويال سوء ما تصنعون .
ولكن هل ستكون سكرات موت مصر التي عرفناها سهلة ، ام انها ستعرف عذاب الحلقوم جزاء وفاقا لسنوات
ركوعها
وخضوعها
سنوات ذلها
وتسولها
سنوات تفريطها في شرفها والتخلي على ثوابتها وقضاياها ، ومهادنة اعدائها
سنوات التفريط في دينها ، وقد خانها حُماته وحُماتها
سنوات عبث اسوأ ابنائِها من النخبة المرتزقة المأفونة
الا فلتعلم عزيزي ان تقرير الخارجية الاميركية يخبرنا بأن مصر ستدخل مرحلة من العنف الكبير ، هو تقرير معلوماتي ، ولن يكون الشعب هو البادي بهذا العنف ، فالانقلابيون محاصرون في الداخل والخارج بصمود الاحرار ، وهم كما عهدناهم لا مهرب لهم الا بنشر الخوف وصناعة العنف ، ولهيب التفجيرات .
وكما صنعوا مذبحة لاتباع يسوع في القديسين وماسبيروا - ثم عادوا ووالوهم وهم يعلمون !!! - أتوقع ان يحدثوا مذبحة مروعه في صفوفهم ، ربما بعلم كبيرهم ، والصاق التهمة بالاسلاميين ، لاشعال حربا طائقية تستخرج شهادة الوفاة المرتقبة ، لمصر كما عرفناها ، فحين يتحطم السلم الاجتماعي تموت الدولة .
الأسوأ قادم
ولا عزاء للمفوضين !!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق