السبت، 21 ديسمبر 2013

الثورة المصرية تصفع اعلام مليارات بن زايد

تابعنا في الأيام الماضية كيف قام الاعلام المصري الداعر بتغطية حادث سائق المنصورة ، متجاهلا قيامه عمدا بدهس بضعة نساء متظاهرات سلميات ، احداهن سقطت اسفل عجلات سيارته وسار فوقها بضعة أمتار بلا ادنى رحمة كما اكد اكثر من مصدر محايد مستقل . 

ولست هنا بصدد الدفاع عن رد فعل المتظاهرين ، والذي لست فقط اتفهمه أو ابرره ، بل الاكثر من ذلك ، اتوقعه وأتوقع ما هو اكثر بكثير منه والايام التالية حُبلى بالدماء بكل أسف بسبب سفهاء عصر مبارك الذين يتصدرون المشهد الآن في مصر والخليج ، فكيف وأيم الله لقطاع كبير من الشعب فقد الثقة تماما في قضائه - و بات يعتبره الجناح القانوني للانقلاب ، كما يعتبر حزب النور الجناح الديني ، بينما الكنيسة هي رأس حربته ، ولم لا ، ويسوعهم المصلوب هو من كتب دستورهم وفق تصريحاتهم - كيف لهذا القطاع الكبير من الشعب أن يلوذ الى هذا القضاء لرد المظالم وهذا القضاء  لم يتورع في حبس الطفل والطفلة والمرأة القعيدة بلا تهم ، في ذات الوقت الذي يبرأ فيه القتلة واللصوص ، كيف يثق هذا القطاع الحُر من الشعب في قضاء قام احد رموزه بالاستغاثة بأوباما في يوم قريب ، كيف نثق في هذا القضاء الذي يحقق مع مرسي بتهمة التخابر مع حماس التي اسأل الله ان يجعلني في يوم من الأيام ، من المتخابرين معها ، لأنال بعض من الشرف والفخار الذي يكسو تاج هذه الفئة المرابضة الصامدة بإذن الله ضد مكر الماكرين وغدر الغادرين .  

اعتقدت بعد هذه الحملة الاعلامية الضالة المُضلله العالية التكلفة ان يكون خروج المصريين الى الشوارع بالأمس خروجا هزيلا يقتصر على شباب الاخوان فقط ، اذ لابد لهذه المليارات التي تنفق على مؤتمر غسيل الأدمغه الذي عقده الاعلام ان تؤثر في قطاع واسع من الرافضين للانقلاب فتتبدل مواقفهم ، ويتوقف خروجهم الى الشوارع دعما لشرعية مثلها رئيس مجموعة ارهابية قتلت الضحية المسكين سائق المنصورة ، والا فبم يبررون لسيدهم الاماراتي مبلغ 150 مليون دولار حصلوا عليها والمصريين في معظمهم مازالوا يخرجون بصدورهم العارية مُفضلين الموت على العيش تحت حكم عصابة قاتلة يدعمها الشواذ والمشوهين نفسيا ، والذي تشتهر خماراتهم وفنادقهم وجلسات نسائهم بحكايات الغواني اللائي قتلن في قصورهم أو سحلن او احتُجزن طويلا قبل ان تكتب لهم النجاة ، فضلا عن الممارسات الشاذة الدامية التي تمارس ضدهن ، دون ذئب اقترفنه سوى الذهاب ارضاء لشهوات اميرهم السادية ، طمعها في بعض الدراهم ، والله وحده يعلم صدق هذه الروايات المتواتره عن سموه !!! . 

ولكن المفاجأة الحقيقية ان مظاهرات الأمس شهدت تزايدا ملحوظا في اعداد المتظاهرين ، وصمودا اكثر امام غاز الداخلية وخرطوشها ورصاص الجيش الحي ، وزُف الى السماء شهيدين ، ولا عزاء للببلاوي الذي كرم روح سائق المنصورة وكأنه يُرسل اشارة لا لبث فيها الى الدمويين من عينة هذا السائق  بتكرار
هكذا افعال مع النساء الآئي اذهلهم صمودهن البطولي ولسوف يلقى القاتل الجديد التكريم اللائق من الببلاوي وحكومته واعلام بن زايد كما حدث مع سائق المنصورة . 

مكروا ومكر الله ادهى وأمر فهو خير الماكرين ، ومظاهرات الأمس اثبتت ان حجافل الاعلام العالي التكلفة فشلت في استثمار تلك الحادثة ضد انصار الشرعية ، وضاعت على بن زايد امواله ، ولا عزاء له .. ولا عزاء لكل آفاق سفاك للدماء ومحرض عليها ، وان غدا لناظره لقريب . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق