لا يختلف احد - حتى المنتسبين رسميا الى الاخوان - أن الرئيس مرسي فشل تماما في تصدر المشهد المصري طوال عام علقت في رقبته احلام الثورة والثوار فضلا عن احلام الاسلاميين ليس في مصر فقط بل في الكثير من البلدان ، فشل منذ خطابه الأول " خطاب التوك توك " والذي جاء اشبه بالمسا والتحيه في الافراح الشعبية ، حتى خطاب النهاية الذي قدم فيه تنازلات فات اوانها ، وكان الأولى ان يعلن اقالة وزير الدفاع ليُعقد على خصومه الموقف تماما ويفقد كبيرهم اي شرعية للتواجد في المشهد كوزير مقال من الرئيس ، ولولا ان هذا الرجل في محنه وكرب - وليس من شيم كرام العرب الاسراف في قدح من ابُتلي وأقصي - لاسهبت في تحليل اخطاءه الكارثية التي ندفع من دمائنا وامننا ثمنا لتصحيحها .
ولكن ، لأن الله لا يهدي كيد الخائنين ، رأينا ان صورة هذا الرئيس الغير موفق تنتشر على وجه البسيطة من ماليزيا حتى نيويورك ، في الوقت الذي لم نر لسيسيهم صورا اللهم الا في مؤتمراتهم الأمنية المُذيلة بلوجو انصار بيت المقدس ، في كوميديا اشبه بكوميديا الفارس أو عروض شارلي شابلن الصامته .
فمع أول طلقة أطلقها السيسي على الساجدين امام نادي الحرس الجمهوري باتت عودة مرسي ليست فقط ضرورية للثأر من القتلة ، بل مأموله ومبتغاه ، فرُفعت صور الرئيس في كل انحاء العالم لتعبر عن حلم القصاص ، واذا لاحظنا كيف انحسرت صورة مرسي بشكل كبير بمجرد ظهور شارة رابعة لادركنا ان فكرة العدالة المسفوكه تسبق بكثير حالة الاعجاب بأداء مرسي طيلة عام .
ومع كل انتهاك قمعي واعتقال تعسفي لوزارة الداخلية باتت عودة مرسي ضرورة وجوبيه للأمن الشخصي لكل مناصر لانتفاضة يناير التي لم ترتق لتنعت بالثورة بسبب حسابات قيادات الاخوان الخاطئة وتشرذم الثوار ، ولا الوم رغبة الفلول في العودة فهذا شأن انساني طبيعي ، ولا الوم جمال مبارك ان هو مازال يحلم ايضا بالرئاسة .
ومع كل تصريح مستفز للانبا بولا ، باتت عودة مرسي ضرورية لاستعادة دستور 2012 وهوية مصر الاسلامية ، واعادة اتباع يسوع الى العُهده العُمرية التي انقذتهم من انتهاكات الروم التي عرفوها جيدا لقرون وتشكل الى الآن ملامح شخصيتهم .
ومع تصريحات ساويرس المجرمة ، باتت عودة مرسي مسألة حياة أو موت للانتقام من هذا الصليبي المخرب للوطن المعادي لكل مظاهر الاسلام في شكله او مضمونه .
ومع تحريض الاعلاميين الفجره ، وشيوخ العسكر لهم من الله ما يستحقونه ، باتت عودة مرسي ضرورية لاستئصال سرطان ينبت وينتشر في جسد الاغبياء والبلطجية من هذا الشعب الذي ارادوا له الجهل لعقود .
ومع العنف المقصود ضد الحرائر والتحرش والانتهاكات الجسدية وتلاسن العواهر ضدهن ، باتت عودة مرسي ضرورية لانقاذ اعراض بناتنا من الذئاب الغير انسانية بملابس رسمية بكل اسف .
ومع انفجار شلالات الدم في الجامعات باتت عدة مرسي ضرورية لانقاذ ابناءنا الطلاب من الموت العضوي رصاصا أو خرطوشا ، أو المعنوي باجبارهم على الذل والخضوع بعد سفك حريتهم في التعبير عن الرأي .
وبعد وبعد وبعد ، صار مرسي هو الشخص المُنتظر ليملأ الارض عدلا كما ملئت جورا ، ولكن ماذا لو قتلوه !!!!
ان قتل مرسي سيصنع اسطورته ، فالمتأمل لتاريخ الانسانية نجد ان البشر يهوون صناعة الاساطير حول قائدهم الذي تقتله قوى الشر أو الذي يتم تغييبه فجأة وقد كان ملء السمع والبصر ، فحين غاب المسيح ابن مريم عليه السلام ، اعتقد مليارات البشر والى الآن ، انه اله ، او ابن اله ، او الاله متجسد في صورة بشر ، لست ادرى فهي لوغاريتماهم وحدهم يفهموها او لا يفهموها ظنا منهم ان تقبل ما لا يُفهم بالعقل والمنطق هو شرط الايمان بوسوسة القساوسة والرهبان .
وحين ذُبح الحسين ومن بعده بعض احفاده ظهر التشيع في ملايين من البشر بعضهم يعتقد في الامام المستتر الذي سيعود للظهور ليملأ الارض عدلا وينتقم للفئه المؤمنه المغلوبه على امرها ويستعيد حق علي بن ابي طالب الذي سلبه صحابة النبي غيرة وحسدا ، مكرا وكيدا ، وهم ليسوا كذلك بالطبع ، ولكنها المأساه تشكل وجدان ملايين البشر .
حتى الدكتاتور الحاكم بأمر الله ، يعلم الدارسون ان هناك من لا يزال يؤمن بألوهيته ليس لسبب اللهم الا غيابه المفاجيء بعد سنوات طويلة من الحكم الذي لا يخلوا من جنون ، ففي سنة 1018 م ظهر رجل شيعي متطرف يدعي حمزة بن علي الزوزني أخذ يدعو لتأليه الحاكم بأمر الله عن طريق حلول روح الله تعالي في جسد الحاكم بأمر الله ،و أقر الحاكم بأمر الله مذهب الزوزني لاسباب سياسية ، فانتشرت الفكرة بين كثير من السذج في الشام . و لما قُتل الحاكم في القاهرة لم يعترف هؤلاء بموته بل اعتقدوا أنه سيرجع في آخر الزمان لينصر اتباعه وينتقم من الآخرين ويقر العدل .
والمدهش ، ان هناك في اقاصي الكوكب ، حيث العلم والتكنولوجيا والطاقة النووية ، رفض الكثيرون في ستينات القرن المنصرم فكرة موت مطربهم الأشر الفيس برسلي وقد مات فجأة ، وظنوا انه سيظهر ، ظنوا انه حتما سيعود ربما ليملأ الارض رقصا وطربا روك اند رول بعد ما ملئت بوب وميتال .
اما على الارض ، فإن هناك قطاع كبير من الشباب الذين يرفضون حكم العسكر وممارساته ، ولكن فكرة عودة مرسي ايضا كابوسيه بالنسبة لهم ، فالرجل - فرج الله كربه - لم يعط لهم صورة الرئيس المنتظر لمصر الثورة شكلا او مضمونا ، وارى ان اغتياله سيكون سببا هاما في ضخهم لتيار الثائرون في كافة شوارع مصر ، وسيبكي الجميع حينها على الرئيس الديمقراطي الطيب الذي خدعه - ثبته - وزير دفاعه ووزير داخليته ورئيس حرسه ، وهو الذي تسامح مع الجميع ، حتى من اساءوا اليه في السر والعلن ، في الغرف المغلقه وعلى الفضائيات المُشهره ، ثم ابى ان يُفرط أو يتخلى ، أبى ان يبيع أو يخون ، ابى ان يتسامح مع القتلة ، أضف على ذلك اساطير سوف تُنسج عن ايمانه وقربه من ربه وصلاته وقيامه ربما تبالغ بأكثر ما نحسبه الرجل عليه يقينا ، وأشهد له بالحلم واستحضار المولى عز وجل وقد التقيته مرة واحدة منذ اربعة عشر عاما ، كان صديقا لوالدي - رحمة الله عليه - واستاذا لأخواي في هندسة الزقازيق وجميعهم يشهدون له بالصدق والصلاح .
ولكن كل ذلك ستضخم مرات ومرات ومرات لو قاموا باغتياله
فهذه عادة البشر للأعلام حين يغيبون أو يغيبون .
ولكن ، لأن الله لا يهدي كيد الخائنين ، رأينا ان صورة هذا الرئيس الغير موفق تنتشر على وجه البسيطة من ماليزيا حتى نيويورك ، في الوقت الذي لم نر لسيسيهم صورا اللهم الا في مؤتمراتهم الأمنية المُذيلة بلوجو انصار بيت المقدس ، في كوميديا اشبه بكوميديا الفارس أو عروض شارلي شابلن الصامته .
فمع أول طلقة أطلقها السيسي على الساجدين امام نادي الحرس الجمهوري باتت عودة مرسي ليست فقط ضرورية للثأر من القتلة ، بل مأموله ومبتغاه ، فرُفعت صور الرئيس في كل انحاء العالم لتعبر عن حلم القصاص ، واذا لاحظنا كيف انحسرت صورة مرسي بشكل كبير بمجرد ظهور شارة رابعة لادركنا ان فكرة العدالة المسفوكه تسبق بكثير حالة الاعجاب بأداء مرسي طيلة عام .
ومع كل انتهاك قمعي واعتقال تعسفي لوزارة الداخلية باتت عودة مرسي ضرورة وجوبيه للأمن الشخصي لكل مناصر لانتفاضة يناير التي لم ترتق لتنعت بالثورة بسبب حسابات قيادات الاخوان الخاطئة وتشرذم الثوار ، ولا الوم رغبة الفلول في العودة فهذا شأن انساني طبيعي ، ولا الوم جمال مبارك ان هو مازال يحلم ايضا بالرئاسة .
ومع كل تصريح مستفز للانبا بولا ، باتت عودة مرسي ضرورية لاستعادة دستور 2012 وهوية مصر الاسلامية ، واعادة اتباع يسوع الى العُهده العُمرية التي انقذتهم من انتهاكات الروم التي عرفوها جيدا لقرون وتشكل الى الآن ملامح شخصيتهم .
ومع تصريحات ساويرس المجرمة ، باتت عودة مرسي مسألة حياة أو موت للانتقام من هذا الصليبي المخرب للوطن المعادي لكل مظاهر الاسلام في شكله او مضمونه .
ومع تحريض الاعلاميين الفجره ، وشيوخ العسكر لهم من الله ما يستحقونه ، باتت عودة مرسي ضرورية لاستئصال سرطان ينبت وينتشر في جسد الاغبياء والبلطجية من هذا الشعب الذي ارادوا له الجهل لعقود .
ومع العنف المقصود ضد الحرائر والتحرش والانتهاكات الجسدية وتلاسن العواهر ضدهن ، باتت عودة مرسي ضرورية لانقاذ اعراض بناتنا من الذئاب الغير انسانية بملابس رسمية بكل اسف .
ومع انفجار شلالات الدم في الجامعات باتت عدة مرسي ضرورية لانقاذ ابناءنا الطلاب من الموت العضوي رصاصا أو خرطوشا ، أو المعنوي باجبارهم على الذل والخضوع بعد سفك حريتهم في التعبير عن الرأي .
وبعد وبعد وبعد ، صار مرسي هو الشخص المُنتظر ليملأ الارض عدلا كما ملئت جورا ، ولكن ماذا لو قتلوه !!!!
ان قتل مرسي سيصنع اسطورته ، فالمتأمل لتاريخ الانسانية نجد ان البشر يهوون صناعة الاساطير حول قائدهم الذي تقتله قوى الشر أو الذي يتم تغييبه فجأة وقد كان ملء السمع والبصر ، فحين غاب المسيح ابن مريم عليه السلام ، اعتقد مليارات البشر والى الآن ، انه اله ، او ابن اله ، او الاله متجسد في صورة بشر ، لست ادرى فهي لوغاريتماهم وحدهم يفهموها او لا يفهموها ظنا منهم ان تقبل ما لا يُفهم بالعقل والمنطق هو شرط الايمان بوسوسة القساوسة والرهبان .
وحين ذُبح الحسين ومن بعده بعض احفاده ظهر التشيع في ملايين من البشر بعضهم يعتقد في الامام المستتر الذي سيعود للظهور ليملأ الارض عدلا وينتقم للفئه المؤمنه المغلوبه على امرها ويستعيد حق علي بن ابي طالب الذي سلبه صحابة النبي غيرة وحسدا ، مكرا وكيدا ، وهم ليسوا كذلك بالطبع ، ولكنها المأساه تشكل وجدان ملايين البشر .
حتى الدكتاتور الحاكم بأمر الله ، يعلم الدارسون ان هناك من لا يزال يؤمن بألوهيته ليس لسبب اللهم الا غيابه المفاجيء بعد سنوات طويلة من الحكم الذي لا يخلوا من جنون ، ففي سنة 1018 م ظهر رجل شيعي متطرف يدعي حمزة بن علي الزوزني أخذ يدعو لتأليه الحاكم بأمر الله عن طريق حلول روح الله تعالي في جسد الحاكم بأمر الله ،و أقر الحاكم بأمر الله مذهب الزوزني لاسباب سياسية ، فانتشرت الفكرة بين كثير من السذج في الشام . و لما قُتل الحاكم في القاهرة لم يعترف هؤلاء بموته بل اعتقدوا أنه سيرجع في آخر الزمان لينصر اتباعه وينتقم من الآخرين ويقر العدل .
و لقد انتشرت أفكار حمزة بن علي الزوزني في الشام علي يد محمد بن اسماعيل البخاري الدرزي الذي يُنسب إليه المذهب الدرزي، و يتركز معظم معتنقي هذا المذهب في سوريا و لبنان و فلسطين حتى الآن .
والمدهش ، ان هناك في اقاصي الكوكب ، حيث العلم والتكنولوجيا والطاقة النووية ، رفض الكثيرون في ستينات القرن المنصرم فكرة موت مطربهم الأشر الفيس برسلي وقد مات فجأة ، وظنوا انه سيظهر ، ظنوا انه حتما سيعود ربما ليملأ الارض رقصا وطربا روك اند رول بعد ما ملئت بوب وميتال .
اما على الارض ، فإن هناك قطاع كبير من الشباب الذين يرفضون حكم العسكر وممارساته ، ولكن فكرة عودة مرسي ايضا كابوسيه بالنسبة لهم ، فالرجل - فرج الله كربه - لم يعط لهم صورة الرئيس المنتظر لمصر الثورة شكلا او مضمونا ، وارى ان اغتياله سيكون سببا هاما في ضخهم لتيار الثائرون في كافة شوارع مصر ، وسيبكي الجميع حينها على الرئيس الديمقراطي الطيب الذي خدعه - ثبته - وزير دفاعه ووزير داخليته ورئيس حرسه ، وهو الذي تسامح مع الجميع ، حتى من اساءوا اليه في السر والعلن ، في الغرف المغلقه وعلى الفضائيات المُشهره ، ثم ابى ان يُفرط أو يتخلى ، أبى ان يبيع أو يخون ، ابى ان يتسامح مع القتلة ، أضف على ذلك اساطير سوف تُنسج عن ايمانه وقربه من ربه وصلاته وقيامه ربما تبالغ بأكثر ما نحسبه الرجل عليه يقينا ، وأشهد له بالحلم واستحضار المولى عز وجل وقد التقيته مرة واحدة منذ اربعة عشر عاما ، كان صديقا لوالدي - رحمة الله عليه - واستاذا لأخواي في هندسة الزقازيق وجميعهم يشهدون له بالصدق والصلاح .
ولكن كل ذلك ستضخم مرات ومرات ومرات لو قاموا باغتياله
فهذه عادة البشر للأعلام حين يغيبون أو يغيبون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق