كان من السخف كل السخف ان يلجأ العالم المتصهين
الى تكرار ما حدث مع اربكان رئيس الوزراء التركي الاسلامي
الذي فاز في الانتخابات التركية عام 1997 هنا في مصر مع رئيسها
المنتخب بديمقراطية انتظرها المصريون لمدة سبعة آلاف سنه قهرية
ولست هنا بصدد وصف اداء مرسي في العام الذي قضاه ظاهريا وهو على سدة الحكم بالاداء الاسطوري ، ولكن يكفي الرجل أربعة اشياء فعلها :
1- اعلانه عن رغبته في الوصول الى اكتفاء ذاتي من القمح ثم الدواء ثم السلاح
2- الصلاة والسلام على محمد في خطبته في الامم المتحدة بنيويورك
3- جملته عن حنيننا لبيت المقدس في معرض غضبه بسبب الحرب الاخيرة على غزة التي ساهم في وقفها بعد اربعة ايام
4- رفضه التنحي امام كل ضغوطات السيسي وأشتون وغيرهما
ربما لم يفكر قادة الانقلاب في واشنطون وتل ابيب والرياض وأبو ظبي ان الشباب الذي يدرس في الجامعات الآن كان في المرحلة الثانوية اثناء قيام انتفاضة يناير ، اي ان ملامحة تشكلت بنسيم الحرية وطوابير الانتخابات الديمقراطية ،الطويلة ، والرأي والرأي الآخر ، وشاشة الجزيرة الرائعة .
ربما لم يُفكر قادة الانقلاب ان الشباب الذي صنع انتفاضة يناير مازال بعد ثلاث سنوات في قوة وفتوة ودرس قد وعاه جيدا .
ربما لم يفكر قادة الانقلاب ان فكرة واحدة جيدة تنشر على الفيس بوك تقهر افكار اعلام الدعارة بالمليارات المنفوقه عليه
ربما لم يصارح الجهاز الذي ربما كان يتحكم في كل خفقه قلب في مصر نفسه بحقيقة انه ترهل وشاااخ حتى النخاع ، وان افكارة باتت تصلح فقط للمتحف المصري لقمع ممياواته ، لانه باختصار حين عاد لينتقم كشف سوءات واجلى كنوز مدفونه .
اما السوءات التي كشفها فهي سوءه القضاء والاعلام والكنيسة ومشيخة الأزهر ودار الافتاء ورئاسة الجامعات والمؤسسات الفنية والصحفية العريقة ، والمؤسسات الرياضية ، وكثافة البلطجية ، فضلا عن ام الشرور ، المجلس العسكري .
اما الكنوز الذي اعاد دون قصد بريقها ، الأزهر وهيئة كبار العلماء والجمعيات الشرعية وشباب التيار الاسلامي الصابر الصامد في مجملة ، وشباب الجامعات والمدارس الثانوية ، واواصر الترابط التي تمتع بها المصريين وابداع العمل المشترك لابناء الحي الواحد في المناطق الشعبية ، والتي غابت منذ العام 1952 بفعل فاعل خطط لتحويل المصريين الى جزر منفصلة ، تحت شعار عيش نملة تآكل سكر .
وغدا يدخل الحراك الثوري شهرة السابع ، غدا يمر مائه وثمانون يوما على اعلان 3 يوليو المقبور بإذن الله ، والمسيرات لم تتوقف ، ووصلت لمناطق كنت اظنها يوما لن تثور ، من يتخيل ان دمياط تثور ، من يتخيل ان قرى الصعيد تلتزم بالسلمية وتقبل القتل في ابنائها وتبقى رغم ذلك مُحافظة على طبيعة الحراك الثوري السلمي دون اخلال أو افساد ، واخيرا تبقى مفاجأة الثورة المصرية الحقيقية وملحمتها المذهلة والمتمثله في حرائر مصر .
وبعد هذا العرض الشعبي الملحمي الرائع الذي استمر لــ 180 يوما ، من يتوقع ان هذا الشعب عائد الى الخضوع واهم عقلة ، بل ربما يحتاج الى زيارة طبيب نفسي ، فتأثير قنبلة الغاز الأولى فظيع ، بينما تأثير القنبلة العاشرة التى تُلقى عليك ودود لغاية ، حتى الموت حين تراه يزور صديقك أو زميلك في المسيره ، فانه يصبح شريكا لنضالك .
ثم رددنا لكم الكره عليهم
والآن دعونا نتأمل ما حدث من اطلاق للحرائر في بورسعيد بمجرد الاخطار - ونعم الاخطار هذه المره حقا - حيث اعلن التحالف عن ضرورة اطلاقهم والا .... ، هذا المشهد تكرر في الصعيد والاسكندرية التي ارتفعت فيها نبره التحالف لدرجة انه قال : سنقطع اليد التي تمتد علينا في تحد غير مسبوق يعكس احساس بالقوة والثبات على الأرض ، واعلان الجمعة القادمة جمعة غضب في الاسكندرية مؤشر يجب الا يُستهان به خصوصا في الاسكندرية .
هل معنى ذلك ان الانقلاب فشل في اعادة انتاج ثقافة الخوف داخل نفوس الشعب بينما نجح الشعب بعد ستة اشهر في غرس الخوف داخل نفوس ضباطه المدجيين السلاح والبلطجية والمدرعات الشهية بالنسبة للثوار .
هل يُلاعب الثوار خصمهم ويتراقصون حوله كما كان يفعل محمد علي مع خصمه قبل ان يرفع قبضته ليهوى بها على وجهه لحسم الأمر بالضربة القاضية وقد انهكه تماما بالدوران حولة في جولات كثيره .
اعتقد ان سيناريو 28 يناير على بعد خطوات منا ، فقد قام الانقلاب مشكورا بتدريب الشباب على الكر والفر والمناوره وحمل الجرحى وتلقي الرصاص والخرطوش والغاز والتعامل مع البلطجية وتشويه الاعلام ، تدريبا حقيقيا .
ولكن يبقى امل اللحظات الأخيرة ، أمل ان ينحاز ضباط الشرطة الشرفاء الى اهلهم واصدقائهم وجيرانهم قبل فوات الأوان ، فهم اول ضحايا حكم العسكر ، هم من تجتث آدميتهم في كليتهم وهم مازالوا في عمر الزهور ، هم من تخرب عقولهم ونفسيتهم ليتحولوا الى عصا غليظة غير آدمية ، هم من حولوا الى ربوتات مبرمجة تتعذب واي عذاب ان اختفى نظام البرمجة أو اختل أو حتى تغير .
الى ابنائنا ضباط الشرطة
افيقوا الآن وارجعوا الى الحق وتوبوا يرحمكم الله عل الشعب يغفر لكم
افيقوا قبل ان نُكلم فيكم كما ابتُلينا بكم في مذبحة رابعة فجذوة الثورة تشتد وتستعر
اما من يظل على كبره وعناده فيصح فيه قول الحق سبحانه وتعالى في محكم كتابة
بسم الله الرحمن الرحيم
" ولكم في القصاص حياة يا اولى الالباب "
صدق الله العظيم
الى تكرار ما حدث مع اربكان رئيس الوزراء التركي الاسلامي
الذي فاز في الانتخابات التركية عام 1997 هنا في مصر مع رئيسها
المنتخب بديمقراطية انتظرها المصريون لمدة سبعة آلاف سنه قهرية
ولست هنا بصدد وصف اداء مرسي في العام الذي قضاه ظاهريا وهو على سدة الحكم بالاداء الاسطوري ، ولكن يكفي الرجل أربعة اشياء فعلها :
1- اعلانه عن رغبته في الوصول الى اكتفاء ذاتي من القمح ثم الدواء ثم السلاح
2- الصلاة والسلام على محمد في خطبته في الامم المتحدة بنيويورك
3- جملته عن حنيننا لبيت المقدس في معرض غضبه بسبب الحرب الاخيرة على غزة التي ساهم في وقفها بعد اربعة ايام
4- رفضه التنحي امام كل ضغوطات السيسي وأشتون وغيرهما
ربما لم يفكر قادة الانقلاب في واشنطون وتل ابيب والرياض وأبو ظبي ان الشباب الذي يدرس في الجامعات الآن كان في المرحلة الثانوية اثناء قيام انتفاضة يناير ، اي ان ملامحة تشكلت بنسيم الحرية وطوابير الانتخابات الديمقراطية ،الطويلة ، والرأي والرأي الآخر ، وشاشة الجزيرة الرائعة .
ربما لم يُفكر قادة الانقلاب ان الشباب الذي صنع انتفاضة يناير مازال بعد ثلاث سنوات في قوة وفتوة ودرس قد وعاه جيدا .
ربما لم يفكر قادة الانقلاب ان فكرة واحدة جيدة تنشر على الفيس بوك تقهر افكار اعلام الدعارة بالمليارات المنفوقه عليه
ربما لم يصارح الجهاز الذي ربما كان يتحكم في كل خفقه قلب في مصر نفسه بحقيقة انه ترهل وشاااخ حتى النخاع ، وان افكارة باتت تصلح فقط للمتحف المصري لقمع ممياواته ، لانه باختصار حين عاد لينتقم كشف سوءات واجلى كنوز مدفونه .
اما السوءات التي كشفها فهي سوءه القضاء والاعلام والكنيسة ومشيخة الأزهر ودار الافتاء ورئاسة الجامعات والمؤسسات الفنية والصحفية العريقة ، والمؤسسات الرياضية ، وكثافة البلطجية ، فضلا عن ام الشرور ، المجلس العسكري .
اما الكنوز الذي اعاد دون قصد بريقها ، الأزهر وهيئة كبار العلماء والجمعيات الشرعية وشباب التيار الاسلامي الصابر الصامد في مجملة ، وشباب الجامعات والمدارس الثانوية ، واواصر الترابط التي تمتع بها المصريين وابداع العمل المشترك لابناء الحي الواحد في المناطق الشعبية ، والتي غابت منذ العام 1952 بفعل فاعل خطط لتحويل المصريين الى جزر منفصلة ، تحت شعار عيش نملة تآكل سكر .
وغدا يدخل الحراك الثوري شهرة السابع ، غدا يمر مائه وثمانون يوما على اعلان 3 يوليو المقبور بإذن الله ، والمسيرات لم تتوقف ، ووصلت لمناطق كنت اظنها يوما لن تثور ، من يتخيل ان دمياط تثور ، من يتخيل ان قرى الصعيد تلتزم بالسلمية وتقبل القتل في ابنائها وتبقى رغم ذلك مُحافظة على طبيعة الحراك الثوري السلمي دون اخلال أو افساد ، واخيرا تبقى مفاجأة الثورة المصرية الحقيقية وملحمتها المذهلة والمتمثله في حرائر مصر .
وبعد هذا العرض الشعبي الملحمي الرائع الذي استمر لــ 180 يوما ، من يتوقع ان هذا الشعب عائد الى الخضوع واهم عقلة ، بل ربما يحتاج الى زيارة طبيب نفسي ، فتأثير قنبلة الغاز الأولى فظيع ، بينما تأثير القنبلة العاشرة التى تُلقى عليك ودود لغاية ، حتى الموت حين تراه يزور صديقك أو زميلك في المسيره ، فانه يصبح شريكا لنضالك .
ثم رددنا لكم الكره عليهم
والآن دعونا نتأمل ما حدث من اطلاق للحرائر في بورسعيد بمجرد الاخطار - ونعم الاخطار هذه المره حقا - حيث اعلن التحالف عن ضرورة اطلاقهم والا .... ، هذا المشهد تكرر في الصعيد والاسكندرية التي ارتفعت فيها نبره التحالف لدرجة انه قال : سنقطع اليد التي تمتد علينا في تحد غير مسبوق يعكس احساس بالقوة والثبات على الأرض ، واعلان الجمعة القادمة جمعة غضب في الاسكندرية مؤشر يجب الا يُستهان به خصوصا في الاسكندرية .
هل معنى ذلك ان الانقلاب فشل في اعادة انتاج ثقافة الخوف داخل نفوس الشعب بينما نجح الشعب بعد ستة اشهر في غرس الخوف داخل نفوس ضباطه المدجيين السلاح والبلطجية والمدرعات الشهية بالنسبة للثوار .
هل يُلاعب الثوار خصمهم ويتراقصون حوله كما كان يفعل محمد علي مع خصمه قبل ان يرفع قبضته ليهوى بها على وجهه لحسم الأمر بالضربة القاضية وقد انهكه تماما بالدوران حولة في جولات كثيره .
اعتقد ان سيناريو 28 يناير على بعد خطوات منا ، فقد قام الانقلاب مشكورا بتدريب الشباب على الكر والفر والمناوره وحمل الجرحى وتلقي الرصاص والخرطوش والغاز والتعامل مع البلطجية وتشويه الاعلام ، تدريبا حقيقيا .
ولكن يبقى امل اللحظات الأخيرة ، أمل ان ينحاز ضباط الشرطة الشرفاء الى اهلهم واصدقائهم وجيرانهم قبل فوات الأوان ، فهم اول ضحايا حكم العسكر ، هم من تجتث آدميتهم في كليتهم وهم مازالوا في عمر الزهور ، هم من تخرب عقولهم ونفسيتهم ليتحولوا الى عصا غليظة غير آدمية ، هم من حولوا الى ربوتات مبرمجة تتعذب واي عذاب ان اختفى نظام البرمجة أو اختل أو حتى تغير .
الى ابنائنا ضباط الشرطة
افيقوا الآن وارجعوا الى الحق وتوبوا يرحمكم الله عل الشعب يغفر لكم
افيقوا قبل ان نُكلم فيكم كما ابتُلينا بكم في مذبحة رابعة فجذوة الثورة تشتد وتستعر
اما من يظل على كبره وعناده فيصح فيه قول الحق سبحانه وتعالى في محكم كتابة
بسم الله الرحمن الرحيم
" ولكم في القصاص حياة يا اولى الالباب "
صدق الله العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق