الخميس، 30 يناير 2014

المفوضين في نعيم

اخو اوباما اخوان
السيسي طار بالآف 16 فوق الاسطول السادس
القبض على الشهيد أحمد الجعبري
حماس سيطرت على 60 كيلو متر من الحدود الشرقية فتحت السجون ورجعت بالبهايم والفراخ
الاخوان عملاء اليهود والامريكان وحماس وقطر وحزب الله وايران وعاوزين يغتالوا مرسي
ح يحصل تفجير كبير انتو حمير مبتقروش الوول ستريت جورنال
المشتغلات في البغاء اطهر من حرائر جماعة 7 الصبح لانهم سيدمرون الدولة
الاخوان عاوزين يستعيدوا الخلافة  و يتنازلوا عن حلايب وشلاتين
شايفين البطاطين حلوه ازاي يا اولاد

لم تدهشني مشاهد الرقص امام لجان الاستفتاء ، او مشاهد التحرش يوم عيد الثورة المغتصبه في التحرير وزجاجات الخمر الفارغة والسجود امام صورة السيسي والطواف حول تماثيله ، وذلك لاني فكرت كثيرا حين خاطب احد الاعلاميين مشاهديه قائلا : اصلكم حمير مبتقروش الوول ستريت جورنال
ففهمت انه لولا ادراكه التام بانهم لن يغضبوا أو يثوروا او يقاطعوا قناته المُشفره لما قالها و هو على يقين تام بانهم  سيتقبلوا هذا اللقب عن طيب خاطر وربما يصفوه بانه عادل بما يكفي للتعبير عنهم ، لانهم مفوضين و في نعيم ، والا كيف بعدها لهذا الاعلامي ان يستمر في عمله في نفس القناة هو والآخر الذي اعترف بخداع الشعب طيلة ستة اشهر بوصفه للسيسي انه اخوان لتطبيق مبدأ الإدارة عن بعد وهو يعلم ان السيسي هو وزير الدفاع القادم بعد المشير طنطاوي وكأنه يفضح كل ابعاد المؤامرة ، ولله در حركة ضباط 8 ابريل .

ولو ان السيسي  يعلم بخبرته الطويلة في جهازه المعلوماتي ان شعبه لديه ادنى حدود العقل والتمييز لما قال لهم قبل الانقلاب بشهرين وقد صدقهم : الجيش لو نزل اتكلموا على مصر كمان تلاتين اربعين سنه .
ورغم هذا اصروا على استدعائه من بعد ثورة سعت الى تأسيس جمهورية ثانية مبنيه على العدل والقانون واحترام الحريات ، ذكرني هذا  بما ورد في القرآن الكريم على لسان الشيطان في النار حين يقول : بسم الله الرحمن الرحيم " وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ " صدق الله العظيم ابراهيم 22 .

من كان يصدق ان يأتي اليوم الذي ينفي فيه مراسل في قناة رسمية نبأ تفجير أحد اقسام الشرطة قبل حدوثه بنصف ساعة ، ومع ذلك يصر الارهابي على تفجيره ، ثم يخرج المراسل بعد حدوث هذا التفجير الذي نفاه من قبل ليقول في وداعة : عندما نفيت الخبر قبل نصف ساعة لم يكن قد حدث .
وبعد كل هذا الاسفاف الفج  يصر المفوضين على الحاق التهمة بالاخوان ؟
ومن كان يصدق ان يُقتل جنودنا في رفح في بداية تولي اول رئيس مدني منتخب ، ثم تنسب التهمة اليه دون مجرد مساءله أو حتى لوم لرئيس المخابرات الحربية الذي حين يؤول الامر برمته اليه بعد الانقلاب لا يتم ايضا الكشف عن الجناه ولا تتم مساءلته عنهم ، ولا يُعاد فتح الموضوع من الذين هاجوا وماجوا متهمين مرسي بالتستر علي القتله دون ان يلفت نظرهم ان الجناة في هذه الحادثه فروا باتجاه اسرائيل التي قصفتهم واردتهم على الفور .
و الاعجب انه بعد عزل الرئيس المنتخب تحدث مقتله عظيمة لجنود قيدوا من الخلف واطلقت عليهم نار الغدر بعدما اجبروا على النزول من حافلتهم ، ولا يُساءل السيسي عن دمائهم لا بالتقصير او الامر بالفعل كما فعلوا مع مرسي ،  او حتى يُساءل رئيسه المؤقت من باب ذر الرماد في العيون والأفجع ان تقام حفلات الاتهام على شرف الرئيس المعزول وجماعته .

من كان يصدق  ان يطلب وزير دفاع تفويضا لمواجهة ارهاب محتمل – ربما رآه في منامه ايضا – وبعد التفويض يتحول هذا الارهاب المحتمل الى واقع ، وحين تزداد سطوته ويكثر ضحاياه وتتنوع تفجيراته لا يُلام هذا الوزير بل تتم ترقيته الى اعلى رتبه في العسكرية المصرية .

لا دهشه ولا عجب بعد ذلك كله ان يتحول هؤلاء المفوضين فجأة الى مطاردين للارهابية المسكينة ابله فاهيتا في أمر يفهم التلميذ انه حيله تقليدية من حيل الدعايا فعلته ايضا احدى شركات المياه الغازية لجذب الانتباه الى مُنتجها .

كان هذا شأن الاعلام  والشعب والامر جد قديم منذ كانت صوت العرب تهتف في حماس قائلة : الى تل ابيب يا ناصر عبد الناصر ، وبعد اعلان ان قواتنا في الضفة الغربية من القناة خرج الشعب رافضا تنحي هذا الناصر وكأن تل ابيب على مشارف الاسماعيلية او بورسعيد حيث وصلت شراذم الجيش المنكوس في 67 أو حتى ضد اعلامه الذي خدعه وتلاعب بمشاعره الوطنية  " يا اهلا بالمعارك – مصر شالت فوق طاقتها " تاريخ يعيد نفسه .
ولكن الجديد المؤسف هو ما تلته النيابة العامة في جلسة محاكمة متهم في وزن رئيس وتبث عبر قنوات من لائحه اتهام تضم شهداء من حماس احياء عند ربهم يرزقون وايضا معتقلين في السجون الاسرائيلية يئنون ويقهرون .
والفضيحة باختصار عبرت عنها مراسلة الواشنطون بوست الاخوانية على ما يبدوا قائلة : اذا كانوا يصرون على اتهام حماس فالأحرى الصاق التهمة باحياء
هكذا صرنا كما تنبأ الشيخ حازم ابو اسماعيل اضحوكة الامم
ولكن هل بعدها سيفيق المفوضون ، بالطبع لا
 فالمفوضين في نعيم


حسام الغمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق